قطر تفوز بشرف استضافة كأس العالم لكرة السلة 2027
عبـدالـرحـمـن الـسـامـرائـي
حصلت دولة قطر على شرف استضافة كأس العالم لكرة السلة 2027 حسب ما أعلنه الاتحاد الدولي للعبة خلاله اجتماعه الذي عُقد اليوم بالعاصمة الفلبينية مانيلا.
وكان المجلس المركزي للاتحاد الدولي لكرة السلة قد أعلن عن قراره بعد تقييمه للملفات التي تقدمت بها الدول المرشحة حيث شكلت دولة قطر الخيار الأبرز لاستضافة نسخة العام 2027 من البطولة، التي ستقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعَدَد المجلس المركزي للاتحاد الدولي لكرة السلة الأسباب التي دعته لترجيح كفة الملف القطري ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر، تلك المرافق الاستثنائية التي تمتلكها دولة قطر وحرصها الكبير على تطوير الرياضة بصفة عامة وكرة السلة بصفة خاصة، بالإضافة إلى الرصيد الهائل الذي تمتلكه دولة قطر في استضافة كبرى البطولات الرياضية.
ويولي الملف القطري أهمية خاصة لمخططات الإرث من أجل التأكيد على مساهمة البطولة في تطوير كرة السلة في المنطقة والعالم ، وفي ظل جاهزية المرافق الرياضية التي ستستضيف كأس العالم لكرة السلة 2027، ستصبح تلك النسخة من البطولة أكثر النسخة استدامة في تاريخها.
وبهذه المناسبة قال محمد سعد المغيصيب، رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة الرئيس التنفيذي لملف الاستضافة : ” أتوجه بالتهنئة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله وإلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية على هذا الإنجاز اللذي جاء بحرصه وتوجيهاته في تطوير الرياضة واللعبة . كما نحتفل اليوم بهذا الإنجاز الكبير في تاريخ كرة السلة القطرية وفي تاريخ الاتحاد القطري لكرة السلة، شهدنا في العقود الماضية، تطوراً كبيراً للرياضة في دولة قطر وفي المنطقة ونؤكد للعالم أجمع أن هذه النسخة من كأس العالم ستُلهم الأجيال المقبلة لتبني هذه الرياضة”
وأضاف “نتطلع لاستقبال اللاعبين والجماهير مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة السلة والاتحادات الدولية في بلادنا في العام 2027 في احتفالية استثنائية بكرة السلة، وأود بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل للاتحاد الدولي لكرة السلة على ثقته في إمكاناتنا كما أود أن أعبر عن خالص امتناني للجنة الأولمبية القطرية ولحكومتنا وشركائنا على دعمهم الكبير لملف الاستضافة ، إذ يمكننا سوياً كتابة التاريخ من خلال تنظيم حدث رياضي استثنائي “.
وأكد سعادة جاسم بن راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، رئيس لجنة ملف استضافة بطولة كأس العالم لكرة السلة-قطر 2027 أن فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم امتداداً لسلسلة الإنجازات التي تحققها دولة قطر في كافة المجالات معربا عن فخره باستضافة البطولة للمرة الأولى في المنطقة.
وقال رئيس لجنة ملف الاستضافة ان قطر قادرة على استضافة نسخة مميزة للغاية، نظرا لما تمتلكه من بنية تحتية حديثة ومنشآت ومرافق رياضية ضخمة، وشبكة مواصلات متطورة بالإضافة إلى الخبرات البشرية والإرث المعرفي والثقافي.
ووعد سعادته باستضافة لا تنسى للبطولة وتهيئة أفضل الظروف والأجواء للضيوف والمنتخبات والجماهير في أول نسخة بالمنطقة.
وقال سعادته في تصريح بمناسبة استضافة قطر للبطولة: “بداية نتوجه بالتهنئة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله وإلى القيادة الرشيدة على هذا الإنجاز الذي تحقق بفضل جهود الجميع ومتابعة وتوجيهات من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية.”
واضاف البوعينين: “إننا فخورون بأن تحصل دولة قطر شرف استضافة كأس العالم لكرة السلة 2027 لأول مرة في المنطقة، حيث تولي دولة قطر أهمية كبيرة بالرياضة، ونسعى بموجب رؤية واستراتيجية اللجنة الأولمبية القطرية 2023-2030 لاستضافة كبرى البطولات الرياضية في العالم”.
واشار قائلا: ” إن فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم لكرة السلة يعد امتداداً لسلسلة الإنجازات التي تحققها دولة قطر في كافة المجالات، كما ننوه بالإرث الكبير الذي تمتلكه الدولة بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، حيث تمتلك دولة قطر إرث معرفي، وخبرات بشرية، علاوة على البنية التحتية الحديثة، والمنشآت والمرافق الرياضية الضخمة، وشبكة المواصلات المتطورة، تلك المقومات التي رسمت انطباعا إيجابيا عن قطر والمنطقة، وسنعمل على تسخير ذلك الإرث والمقومات في إنجاح جميع الأحداث الرياضية المقبلة، خاصة وأن الدوحة مقبلة على تنظيم عدد من الأحداث الرياضية، أبرزها بطولة العالم للجودو خلال الشهر الجاري، وبطولة العالم للألعاب المائية 2024، ودورة الألعاب الآسيوية 2030.
كما يعتبر فوزنا بالملف تأكيداً على ثقة المنظمات والمؤسسات الرياضية الدولية في قدرة وامكانيات دولة قطر على استضافة كبرى الاحداث، والتي كان آخرها النجاح المبهر الذي حققته قطر في تنظيم بطولة العالم لكرة القدم فيفا 2022
واختتم أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية تصريحه قائلا: “سنعمل بجد في ان تسهم بطولة العالم لكرة السلة في تعزيز التنمية المستدامة، وذلك وفق الاستراتيجية الجديدة للجنة الأولمبية القطرية 2023-2030، التي ترتكز على خمسة مجالات رئيسية هي التفوق الرياضي، والإرث الرياضي، والاستدامة الرياضية، والثقافة الرياضية، والتميز المؤسّسي، من خلال رؤيتنا (لنكن وطنا رائدا يجمع العالم من خلال تنمية رياضية مستدامة)، وصولا للهدف المنشود من استضافة دورة الألعاب الأولمبية في المستقبل.
وتوجه رئيس لجنة ملف الاستضافة بالشكر إلى الاتحاد الدولي لكرة السلة، وقال:” نعد الجميع بتهيئة أفضل الظروف والأجواء للضيوف والمنتخبات والجماهير، كما نَعِد أصدقائنا في الاتحاد الدولي لكرة السلة بتجربة رياضية لا تنسى”.قرابة ستين عاما .. تاريخ حافل لمسيرة رياضة كرة السلة في قطر
شهدت كرة السلة القطرية مسيرة حافلة من الإنجازات قرابة الستين عاما الماضية على جميع المستويات الخليجية والعربية والقارية والدولية، لتصبح واحدة من أهم وأشهر الألعاب الرياضية وأكثرها شعبية في البلاد، لتعكس الشغف الكبير للحدث الأبرز في كرة السلة والذي يحظى بمشاركة نجوم العالم وأقوى المنتخبات. وتمتلك كرة السلة القطرية تاريخا عريقا، حيث تأسس الاتحاد القطري لكرة السلة عام 1964، وانضم الاتحاد القطري لكرة السلة الى الاتحادات الدولية والإقليمية، وجاء الانضمام إلى الاتحاد الدولي لكرة السلة عام 1973 والاتحاد الآسيوي عام 1979.
وكانت بداية ممارسة كرة السلة في قطر في خمسينيات القرن الماضي عبر مدارس الدولة، وفي عام 1964 تم ادراج رياضة كرة السلة ضمن نشاطات بعض الأندية القطرية، وتمكنت كرة السلة القطرية من الفوز بالبطولات الإقليمية والقارية والدولية سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الأندية الرياضية.
وكانت اول إنجازات كرة السلة القطرية هو تحقيق لقب بطولة آسيا للشباب تحت 17 سنة التي استضافتها قطر كأول بطولة آسيوية على ارضها عام 1988، وتوالت السلة القطرية في حصد الألقاب العربية والخليجية والعربية، وتفوق منتخب قطر للسلة بتحقيق لقب بطولة آسيا عام 2004، وبطولة غرب آسيا في 2005، كما تأهل منتخب قطر للشباب لبطولة كأس العالم لكرة السلة عامي 1999 التي أقيمت في البرتغال وحققت قطر المركز العاشر، كما تأهل منتخب قطر لبطولة العالم عام 2000 عندما توج بلقب البطولة الاسيوية الثالثة. كما حصد أدعم السلة الميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية التي استضافتها الدوحة عام 2011.
وعلى مستوى كرة السلة 3 × 3، سجل فريق قطر اسمه في السجلات العالمية بعد فوزه ببطولة العالم لكرة السلة 2014، كما فاز ببطولة العالم لكرة السلة للشباب (تحت سن 18 سنة) في 2016 وتصدر الترتيب العالمي لمدة ثلاث سنوات متتالية . كما توج منتخبنا الوطني للشباب بلقب البطولة الخليجية وصعد منتخبنا الوطني إلى التصفيات الرئيسية المؤهلة إلى بطولة كأس آسيا لكرة السلة عام 2025
وتأهل نجوم أدعم السلة (رجال وسيدات)، تحت 23 سنة، إلى كأس العالم لكرة السلة، كما تأهل المنتخبان (شباب وشابات)، تحت 18 سنة، إلى بطولة العالم التي ستقام في هنغاريا في أغسطس 2023.
وعلى المستوى الإداري كانت كرة السلة القطرية حاضرة بقوة من خلال العديد من المناصب على المستويات الخليجية والعربية والقارية والدولية، تولى سعادة الشيخ سعود بن على آل ثاني رئيس الاتحاد الأسبق منصب رئيس الاتحاد الآسيوي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة، بالإضافة لتوليه منصب رئيس لجنة الميني باسكت في الاتحاد الآسيوي ونائب رئيس لجنة الميني باسكت في الاتحاد الدولي، عضو المكتب التنفيذي لذات اللجنة في الاتحاد الدولي.
رئيس الاتحاد الدولي
هاماني نيانغ
وبهذه المناسبة، قال هاماني نيانغ، رئيس الإتحاد الدولي لكرة السلة ” أهنئ الاتحاد القطري لكرة السلة على المجهودات الكبيرة التي بذلها لإعداد هذا الملف المميز من كافة الجوانب وإنه لمن دواعي سرورنا أن نمنح الدوحة حق استضافة كأس العالم لكرة السلة 2027.”
وأضاف “نتطلع بالطبع لنسخة مميزة أخرى من كأس العالم لكرة السلة عندما يحين موعد البطولة التي ستستضيفها العاصمة القطرية الدوحة. يحظى نظام التصفيات المعمول به في بطولات كأس العالم بنجاحات كبيرة منذ تطبيقه للمرة الأولى في العام 2017 وعليه ستتواصل استعداداتنا للسير على نفس النهج مرة أخرى”
اندرياس زاغاليس الأمين العالم للاتحاد الدولي
ومن جهته قال أندرياس زاغليس، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة السلة “أود أن أتقدم بالتهنئة للاتحاد القطري لكرة السلة على هذا الملف الموفق وإننا على يقين بأن البطولة ستحظى بنجاحات كبيرة على المستويين الفني والإداري “
“ستقام البطولة تحت إشراف فريق مميز يتمتع بخبرات كبيرة في تنظيم كبرى البطولات الدولية ومن بينها العديد من بطولات وكؤوس العالم في مختلف الرياضات الأولمبية”
“وعلاوة على ذلك، ستشكل مشاركة 32 في منافسات كأس العالم لكرة السلة 2027 التي ستقام في مدينة الدوحة فرصة سانحة أمام الجماهير لإثراء تجربتها مع هذه البطولة ولحضور عدد أكبر من المباريات ، مقارنة بالنسخ السابقة من البطولة على مدار العشرين عاماً الماضية … ولهذا ستشكل نسخة العام 2027 من كأس العالم لكرة السلة تجربة استثنائية في تاريخ البطولة الأبرز على أجندة الإتحاد الدولي للعبة”